بسم الله الرحمن الرحيم اقدم لكم الأن موضوع عن غزوة بدر اتمنى لكم قراءة جيدية
سبب الغزوة:
رجوع عير قريش من الشام محملة بثروات طائلة، وإرادة الرسول أن يوجه ضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة لقريش إذا فقدت هذه الثروة.
الجيش الإسلامي في بدر:
استعد رسول الله للخروج ومعه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، وكان معهم فَرَسان وسبعون بعيراً يتعاقبون عليها، ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري.
وقسم الجيش إلى كتيبتين:
1- كتيبة المهاجرين وأعطى لواءها علي بن أبي طالب.
2- كتيبة الأنصار وأعطى لواءها سعد بن معاذ.
وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، أما القيادة العليا فكانت له ، وانطلق الجيش يطلب عير قريش.
جيش المشركين في بدر:
علم أبو سفيان - وكان على عير قريش - بخروج المسلمين إليه فأرسل إلى قريش يستنفرها، فتحفز الناس سراعاً ولم يتخلف من أشرافهم سوى أبي لهب، وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل، وكان معهم مائة فرس وستمائة درع، وجمال كثيرة، وقائدهم العام أبو جهل بن هشام.
وخرج هذا الجيش بعدّته وعتاده، واتجه إلى الشمال، وعندما علم المشركون بنجاة قوافلهم بعد أن توجه بها أبو سفيان ناحية الساحل، همّ الجيش بالرجوع، ولكن أبا جهل أبى إلا أن يَرِد بدراً، فعاد ثلاثمائة من بني زهرة وانطلق الباقون.
الجيشان في المواجهة:
تحرك رسول الله بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر، وأخذ برأي الحباب بن المنذر في النزول على أدنى ماء من جيش مكة حيث يشرب المسلمون ولا يشرب المشركون، وبنى المسلمون عريشاً لرسول الله كمقر للقيادة، بناء على مشورة سعد بن معاذ الذي قاد فرقة من شباب الأنصار يحرسون النبي في عريشه.
وكان قد أنزل الله مطراً فكان على المشركين وابلاً شديداً منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طهوراً أذهب عنهم رجس الشيطان، ووطّأ به الأرض، وصلّب به الرمل وثبّت به الأقدام ومهّد به المنزل وربط به على قلوبهم.
وغشّاهم النعاس فأخذوا قسطهم من الراحة، قال الله عز وجل: إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام الأنفال/11، وكان هذا في رمضان من السنة الثانية للهجرة.
أما جيش المشركين فكان بالعدوة القصوى وكانوا ينزلون إلى وادي بدر دون أن يصيبوا الماء، وقامت معارضة من داخلهم تنادي بالعودة وترك المسلمين والقتال ولكنها ذهبت دون جدوى.
واصطف الجيشان وعدّل الرسول صفوف جيشه، وأصدر أوامره إلى أصحابه أن لا يبدءوا القتال حتى يتلقون الأمر، ودخل إلى العريش فاستقبل القبلة ودعا: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبدي الأرض". وأنزل الله عز وجل: إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين (الأنفال/ 9)، وخرج رسول الله من العريش وهو يردد ال الكريمة: سيهزم الجمع ويولون الدبر (القمر/45).
وعلى صعيد المشركين وقف أبو جهل يستفتح: "اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم"، وفي ذلك نزل قول الله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم، وإن تعودوا نعد، ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ( الأنفال/ 19).
بداية القتال في بدر وانتصار المسلمين:
بدأ القتال بمبارزات فردية حيث تقدم عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة طالبين المبارزة، فانتدب لهم شباب من الأنصار فرفضوا مبارزتهم وطلبوا مبارزة بني قومهم، فأمر الرسول حمزة وعلياً وعبيدة بن الحارث بمبارزتهم، وتمكن حمزة من قتل عتبة ثم قتل عليّ شيبة، وأما عبيدة فقد تصدى للوليد وجرح كل منهما الآخر، فعاونه حمزة وعلي فقتلوا الوليد واحتملا عبيدة إلى معسكر المسلمين.
أثرت نتيجة المبارزة في المشركين وبدءوا الهجوم، فرماهم المسلمون بالنبل، ورمى رسول الله الحصى في وجوه المشركين، والتقى الجيشان في ملحمة قتل فيها سبعون من المشركين، على رأسهم أبو جهل فرعون هذه الأمة، وأمية بن خلف رأس الكفر، وأُسر سبعون وانتصر المسلمون بفضل الله عز وجل، : ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون (آل عمران/ 123).
ومما روي في كتب السيرة أن النبي خفق خفقة في العريش ثم انتبه، فقال: أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله، هذا جبريل معتجر بعمامة (أي لفّها على رأسه) آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النّقع (الماء المتجمع في الغدير) أتاك نصر الله وعِدَتُه (وعده). وقد ثبت في القرآن والسنة مشاركة الملائكة في القتال يوم بدر.
وفرّ المشركون لا يلوون على شيء تاركين غنائم كثيرة في ميدان المعركة، وأمر الرسول بسحب قتلى المشركين إلى آبار ببدر فأُلقوا فيها، وأقام ببدر ثلاثة أيام ودفن شهداء المسلمين فيها وهم أربعة عشر شهيداً.
الأسرى والغنائم
استشار الرسول أبا بكر وعمر فيما يصنع بالأسرى، فأشار أبو بكر بأخذ الفدية منهم، وعلل ذلك بقوله: " فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام"، وأشار عمر بن الخطاب بقتلهم "فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها".
ومال النبي إلى رأي أبي بكر بقبول الفدية، وقبلها فعلاً، فنزلت الاية موافقة لرأي عمر،وقال تعالى : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم (الأنفال/ 67).
أما الغنائم فلم يكن فيها حكم للشرع فنزل قول الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول (الأنفال/ 1)، وقوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (الأنفال/ 41)، فأخرج الرسول صلى لله عليه وسلم الخمس من الغنيمة ثم قسمها بين المقاتلين.
الإثنين يوليو 06, 2009 4:26 am من طرف The best sara
» لو خايف متدخلش
الإثنين يوليو 06, 2009 4:24 am من طرف The best sara
» الى جميع الاعضاء
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:34 pm من طرف The best sara
» قصة كفاح شعب مصر بين السؤال والجواب
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:29 pm من طرف The best sara
» الفصول10،11 من قصة كفاح شعب مصر
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:24 pm من طرف The best sara
» ملخص درس المرور وادابه للصف الخامس الابتدائى
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:22 pm من طرف The best sara
» دعاء اول يوم رمضان
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:12 pm من طرف The best sara
» يالا خش والعب بسرعه
الأربعاء يونيو 24, 2009 8:11 pm من طرف The best sara
» ((( من يستحق هذه الالقاب بأمانه أنتظر إجابة كل الأعضاء )))
الثلاثاء يونيو 23, 2009 9:25 pm من طرف The best sara